من هنا وهناك

“الهوية الفلسطينية” الاحتلال لن يمحيها!

منذ بزوغ الاحتلال في القدس الشريف في حزيران عام ،1967 بدأ كيان الاحتلال عملياته التهويدية من طمس المعالم والهوية الدينية الإسلامية والمسيحية.

التهجير القسري للسكان مرورًا  بمصادرة الأراضي وتزوير الوثائق وهدم المنازل ، وتوطين المستوطنين المتطرفين،

ضاربة بكل العهود والمواثيق الدولية عرض الحائط في أبشع صورة للاحتلال في العصر الحديث.

وها هو هذا السرطان الذي احتل الوطن مستمر حتى اليوم بالتنكيل بأبناء هذه الأرض، وصولًا لأكبر عملية تهجير في حيّ الشيخ جراح في القدس.

حيث تُمنحُ منازل الفلسطينيين بالطرق الغير الشرعية مقدمة على طبق من ذهب لدخلاء الأرض والكرامة المستوطنين الغرباء.

فدفع بهم -وبشرعنة إسرائيلية- الى الإعتداء على أصحاب الارض والصمت على جرائمهم الوحشية في سبيل تهويد القدس وتهميش الوجود الفلسطيني فيها.

ورغم مرارة الواقع وسطوة الاحتلال على أبناء المدينة المقدسة وفي ظل تجاهل المجتمع الدوليّ لإنتهاكات الاحتلال الغاصب ،

وهرولة التطبيع العربي مع الكيان، وقف أبناء المدينة وملح الأرض كما هو حالهم على الدوام يدًا واحدة يدافعون عن مدينتهم وقدسيتها،

وعراقتها بالحجارة والكلمة والمُرابطة ، لا يثنيهم عن حمايتها سوى الموت.

فما الاعتقالات والمدافع والدبابات ورصاص الاحتلال إلا رموز وهمية لم تثني أصحاب الحق عن المقاومة في سبيل أسترداده.

 

وما الاحتلال إلأ إلى زوال، وما البقاء إلا لأصحاب الحق الراغبين في الحياة ، المتعطشين للأنتصار والعودة للأم لفلسطين

لعروس الشام وياسمينة العرب فهي كانت فلسطين وستظل كما قال درويش :

” على هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذة الأرض

سيدّة الأرض أم البدايات أم النهايات

كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى