مجتمع

المراهقين والتكنلوجيا

نعيش اليوم في زمن تداخلت به التكنولوجيا في جميع مناحي حياتنا، الإقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية وغيرها من المجالات .
لكن كان لها حصة الاسد في التأثير على حياة المراهقين .

ومما لا شك فيه، أنها  أصبحت تلعب دوراً مهماً في حياة الناس، فقد أصبحت وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه والمعرفة .

حيث يقضي الافراد جُلَّ وقتهم أمام آجهزتهم الإلكترونية ،كباراً وصغاراً.

مما أثر على جميع فئات المجتمع! على رأسهم المراهقين.

 

من ناحية التعليم ومن الاثار الإيجابية :

كان للتكنلوجيا الفضل الكبير في تطوير العملية التعليمية فأصبح الطالب يحصل على المعلومات بشكل أسرع وأسهل وبأقل جهد وتكلفة.

وأصبح بإستطاعته مشاركة وعرض المعلومات بعدة طرق وعمل البحوث التعلمية في كافة المجالات، وسهلت عملية التعلُّم عن بعد والإنتساب للكليّات والجامعات واستطاع حضور الندوات والإجتماعات .

وايضًا المشاركة في الدورات التعليمية في بلدان أخرى عبر تقنية الإتصال المرئي،  وتمكن من الإطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى دون الحاجة إلى السفر للتعرف عليهم.

 

لكن وبرغم إيجابيات التكنولوجيا ومساهمتها في تطوير التعليم إلا أننا لا نستطيع إغفال سلبياتها

فالتكنولوجيا باتت تمنع الطلاب من إستخدام مهاراتهم الأساسية مثل مهارات اللغة والحساب والتي تعتبر من ضروريات الحياة العلمية والعملية.

وأيضاً مكنتهم من الوصول إلى مواقع التواصل الإجتماعي (السوشال ميديا) والألعاب الإلكترونية أثناء تواجدهم في المدرسة مما يتسبب في تشويش تفكيرهم وعدم التركيز بالدروس اليومية.

بالإضافة إلى خطورة الوصول إلى محتوى غير ملائم أثناء استخدامهم للأجهزة الإلكترونية.

 

على الصعيد الصحي

فإن إستخدام المراهقين المفرط للتكنلوجيا يؤثر بصورة سلبية على خلايا الدماغ ويتسبب في فشل في الذاكرة وإجهاد في العينين .

بالإضافة إلى زيادة خطر تعرضهم للسمنة بسبب طول مدة جلوسهم على أجهزتهم وقلة حركتهم.

 

ومن الناحية الإجتماعية

كان للتكنلوجيا الآثر الكبير في حياة المراهقين فأضعفت علاقاتهم الإجتماعية ومهارات التواصل الإجتماعي فأصبح اللجوء إلى الدردشات الإلكترونية البديل عن الجلسات العائلية وجلسات الأصدقاء والأقارب.

وكلما زاد افراطهم في استخدام التكنلوجيا أصبحوا أشخاص منعزلين عن محيطهم.

 

نحن نؤمن أنه لا يمكننا العيش بمنعزل عن التكنولوجيا، إلا أنه يجب إيجاد حلول للحد من خطر سيطرتها على حياتنا.

وبالطبع ولأن الأسرة هي السلطة الضابطة للسلوك فإن الحد من تأثيرها على حياة المراهق يبداء منها، فيجب على الوالدين توضيح مخاطرها للأبناء.

وتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على سوء استخدام هذه الأجهزة، وبرامج التواصل الاجتماعي، وتحذيرهم من إهدار وقتهم عليها.

وكشف أضرارها الجسدية والعقلية والإجتماعية، وإشغالهم بما هو مفيد لهم من ألعاب رياضية وحركية.

 

 المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الفرد نفسه، عن طريق ظبط نمط حياته والعمل على تغيير سلوكه وإدراكه أن هناك مهارات كثيرة يجب أن يتعلمها بعيداً عن التكنلوجيا وأنه هناك أمور كثيرة في الحياة لا تستطيع التكنولوجيا أن تغنينا عنها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى