مجتمع

هل يمكن ل اللقاح أن ينهي الوباء ؟

عاش العالم منذ عام ونيّف في رعب مطبق تسببت به جائحة كورونا فغدا العالم خائفًا مرعوبا من تداعيات هذا الوباء
الذي فتك في البشر والحيوان والطبيعة على حد سواء مخلفًا وراءه خسائر فادحة في الأموال والأرواح
وانهيار في المنظومة الاقتصادية العالمية وغياب جميع مظاهر الحياة الطبيعية.
ولمجابهة هذا الوباء عمل العلماء ومن جميع الدول على أبتكار لقاح مضاد للفايروس
في محاولة لتلاشي خسائر أكبر

ولإيقاف تمدده خصوصا مع ظهور سلالات متطورة منه اكثر فتكًا وتأثيرًا , وفي غمرة الجهود المبذولة لانتاج اللقاح

خرج العلماء بعدة أنواع للقاحات أثبتت فعاليتها في الحد من أنتشار الفايروس وانتاج أجسام مضادة داخل جسم الإنسان تعمل على محاربة الفايروس .

ولكن شعر الكثيرون بالقلق حيال سرعة انتاج اللقاح حيث شكك البعض بمدى فعاليته تجاه الفايروس والآثار الجانبية التي

من الممكن أن تؤثر سلبًا على حياة الإنسان ,

فيما بدأ البعض من اصحاب نظريات المؤامرة بإطلاق حزمة من الشائعات التي تطعن في مصداقية العلماء والشركات المسؤولة عن انتاج اللقاحات

وكيل الأتهامات لهم بزرع شرائح غريبة داخل الجسم للقضاء عل الجنس البشري رغبة في تحصيل منافع أقتصادية أو تحقيق اهداف سياسية

والجدير بالذكر أن هذة النظريات الغريبة انتشرت في البلدان النامية أو محدودة الدخل بنسبة تفوق النسب في الدول المتقدمة

وبعد اخذ العديد من وجهات النظر من المجتمع الأردني حول رؤيتهم عن اللقاح وامكانية تلقيهم لجرعات منه ,

قال محمد ،مواطن اردني،إنه لا يثق بفعالية اللقاح خصوصًا بعد تدهور حالة احد اقرباءه الصحية جراء تلقي المطعوم ,

وبينت مريم ،مواطنة اردنية، انها قرأت عن وجود شريحة داخل اللقاح ستعمل على تغيير في الجينات البشرية مستقبلًا

لذلك فهي ستمتنع عن تلقي اللقاح ,

وأشار إبراهيم ، موظف اردني، انه يثق في العلم والعلماء الذين ساهموا بانقاذ البشرية مرارًا من الفايروسات والأوبئة الفتاكة

مثل الكوليرا والملاريا والطاعون وغيرها

والتاريخ يثبت ذلك ونوه على أنه تلقى الجرعة الأولى من اللقاح وهو ينتظر موعد الجرعة القادمة مؤكدًا على أنه لم يتضرر من الجرعة الاولى بشكل كبير كما يروج البعض.

ووفق منظمة الصحة العالمية,يوجد حالياً 48 لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا لكن 11 منها فقط ,وصلت المرحلة الأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات،

 أشهر هذة اللقاحات:

  1. لقاح سينوفارم.
  2. لقاح سينوفاك.
  3. لقاح فايزر .
  4. أسترازينيكا.

 

وحول المقارنة بين أنواع بعض هذة اللقاحات قامت الدكتورة ديمة أبو الهيجاء بشرح الاختلاف بين بعض أنواع اللقاحات (سينوفارم ,سينوفاك ,فايزر واسترازينكا )

وذلك في تقرير نشر على موقع ويب طيب الثلاثاء ، 30 مارس 2021 وتاليًا ما جاء في نص التقرير:

1. لقاح سينوفارم – اللقاح الصيني (Sinopharm)

لا يحتاج هذا اللقاح إلى درجة عالية للتخزين، حيث يتم تخزينه على درجة حرارة 2 – 8 درجة مئوية،

ويتم إعطاء هذا اللقاح على جرعتين، حيث تعطى الجرعة الثانية بعد 21 يوم من الجرعة الأولى.

على الرغم من عدم وجود تقارير رسمية لفعالية هذا اللقاح، إلا أن هناك بعض التقارير التي تشير إلى فعالية تتراوح بين 79% إلى 86%.

2. لقاح سينوفاك (Sinovac)

يتم تخزين هذا اللقاح على درجة حرارة 2 – 8 درجة مئوية،

ويعطى على جرعتين يفصل بين الجرعة الأولى والثانية 14 يوم. لا توجد إلى الان تقارير تفصيلية عن فعالية هذا اللقاح.

3.لقاح فايزر- بيو أن تيك (Pfizer-BioNTech)

يعد لقاح فايزر الأمريكي الألماني أول لقاح تم استخدامه، ويتم إعطاء لقاح فايزر للأشخاص على عمر 16 سنة وأكبر،

على شكل جرعتين يفصل بينهما 21 يوم.

يحتاج هذا اللقاح إلى درجة منخفضة للتخزين تتراوح بين 60-80 درجة مئوية تحت الصفر، وبين 2 – 8 درجات مئوية لمدة 5 أيام فقط.

4. أسترازينيكا- اللقاح البريطاني (Oxford-AstraZeneca)

يعد لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد بريطاني المنشأ من اللقاحات التي تم الموافقة على استخدامها مؤخرًا،

ويتم إعطائه للأشخاص على عمر 18 عام وأكبر على شكل جرعتين، يفصل بينهما 28 يوم.

يتميز هذا اللقاح بالقدرة على تخزينه ونقله ضمن درجات حرارة الثلاجات 2-8 درجات مئوية لمدة 6 شهور.

على الرغم من مخاوف تسبب هذا اللقاح بجلطات دموية عند بعض الأشخاص، إلا أنه لم يثبت تسبب اللقاح بذلك وبالتالي ما يزال مستخدم كلقاح فعال إلى الان.

وفي سؤال حول فعالية وأمان اللقاحات قالت أبو الهيجاء لموقع ويب طيب أن اللقاحات تعد من أفضل وأنجح الطرق للوقاية من العديد من الأمراض المعدية،

ومنها فيروس كورونا المستجد، لذا ينصح بأخذ المطعوم فور حصول الفرد على الفرصة لتلقيه،

لوقاية النفس وحماية ومن حولنا من الإصابة بالفيروس والتعرض لأعراضه الشديدة، والعمل على تحقيق المناعة المجتمعية

لإنهاء هذا الوباء في المستقبل القريب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى