لابد من أن نعرف الفرق بين الموسيقى والكلمات الموسيقية ،
مثلا عندما اذكر الموسيقى فيتبادر إلى الذهن البيانو غالبا ولكن يجب أن تتعرف على الفرق بينهم لأن الكثير يخلط بينهم .
الموسيقى هي الالحان الموسيقية التي تعزف على الالات الموسيقية حسب نوتات أو مقطوعات تكتب على تناغم معين بين الأصوات الموسيقية.
الكلمات الموسيقية هي الكلمات التي تكون متوافقة مع الموسيقى مفتعلة نوع من التناغم وذلك يتم حسب أسس يضعها الكاتب والملحن .
والتناغم الموسيقي والكلمات يسمى الاغاني ولكن الآن الاغاني تندرج تحت مسمى الموسيقى ، وبعد توضيح هذه المعلومات سنوضح اثر الموسيقى على بناء الشخصية.
لكل شخص ذوق في الموسيقى التي يستمع إليها وذلك حسب أمور عديدة منها :
- العمر أو السن.
- المجتمع أو المحيط الخارجي والمكان.
- المواقف التي يتعرض لها الشخص .
- الهدف .
اولاً: العمر أو السن
وهذه النقطة لا يوجد جدال بها كثيراً لان جميعنا نلاحظ انفسنا و الموسيقى التي نستمع إليها تختلف اختلافًا تامًا عن الموسيقى التي يستمع إليها الكبار بالعمر .
مثال على ذلك اعمار مابين ٥٠ الى ٨٠ قد تراهم يستمعون الى “اغاني او معزوفات” ولى عهدها وذلك ليس لجمالها فحسب ،
لا بل يستمع لها لانها تذكرهم بذكرياتهم التي كانوا يسمعوها تلك الأيام فلا تشعر بالحرج من ذلك؛
لانك انت نفسك ستستمع الى الموسيقى التى تستمع لها الان اذا كنت في مرحلة الشباب ويجب أن نراعي كل عصر وتطوراته.
ثانيًا: المجتمع المحيط
للاسف هنالك سلسلة لا يلاحظها احد، فالصغار بالسن يستمعون الى المدارس الموسيقية التى يستمع إليها الكبار وذلك للتشبه بهم،
وان الاكبر منهم مروا بنفس السلسلة، مثلاً “التدخين” اذ ان معظم الصغار المدخنين كان هدفهم الاول التشبه بالكبار لا اكثر
وذلك يفرض على الصغار نوع معين في” الاغاني” فيجعل شخصياتهم مثل شخصيات الاخرين
ولن يكون هنالك اي نوع من التنوع أو ذوق منفرد وهذا يعني شخصية تبعية فقط.
ثالثًا: المواقف التي يتعرض لها الشخص
هنالك مواقف يتعرض لها الفرض تجعله يستمع الى نوع معين من المعزوفات او “الاغاني”،
مثلاً اذا كان الموقف يتطلب الثقة بالنفس أو الشجاعة قد يستمع الى الراب أو اغاني حماسية أو إذا كان حالة الشخص المزاجية معكرة ” وحيدًا “يستمع الى الأغاني الكلاسيكية مثلاً و ذلك يرجع الى الشخص نفسه.
رابعًا: الهدف
وذلك ان الشخص يستخدمها لتواصل مع الآخرين أو يمكن أن يستخدمها للعزلة عنهم واحيانًا طريقة للتنفيس عن الذات؛ لانه يمكن ان يرى ان هذه الموسيقى تعبر عنه بطريقة معينة .
وكل النقاط التي ذكرتها قد تنمي شخصية الفرد بطريقة ايجابية أو سلبية ، وقد يتعرف الشخص على شخص اخر من خلال معرفة ذوقه بالموسيقى .
