ديون النوم
هل تعلم انه قد يتراكم عليك ديون للنوم كما يتراكم عليك ديون لأشخاص قد استلفت منهم نقوداً يوماً ما ؟!
ولكن هنا تختلف الفاتورة التي ستدفعها مقابل ديونك ؛ ستدفع ثمناً باهضاً مقابل الايام التي اضطررت ان تبقى مستيقظاً فيها ولم تشبع جسدك بقدر كافٍ من النوم .
يطلق على نقص النوم الذي يتراكم بمرور الوقت اسم “ديون النوم” ، وتأتي خطورة ديون النوم من العواقب التي قد يتسببها اذا استمرت لفترات طويلة ومتكررة ،
حيث قال البروفيسور بيير فيليب أن ” نقص النوم يعطل وظائف الجسم فيصبح غير قادر على امتصاص السكر ؛ مما يؤدي إلى اكتساب الوزن ، وإضعاف جهاز المناعة ” .
قد يؤثر ديون النوم سلباً على الصحة النفسية والجسدية للإنسان فيخلف ورائه العديد من المشكلات التي قد تبدو لك غريبة وغير معتادة مثل:
- قراءة المشاعر بشكل خاطئ : فقد تظن ان من يبتسم لك يسخر منك ،
وهذا بسبب الإجهاد الذي يتعرض له جسدك بشكل مستمر ، لعدم حصولك على قسط كافي من النوم .
- شعورك بالنعاس بمجرد انك قضيت دقائق من الفراغ : الشعور بالنعاس فقط لمجرد عدم وجود شيء تفعله ، مشكلة من مشاكل ديون النوم ، وبالمقابل فإنك لن تستطيع النوم عندما تكون مجهداً وبحاجة لقيلولة.
- الشعور بالنعاس والتعب حتى بعد النوم : حتى نومك لساعات طويلة لن يشفع لك لتقضي وقتاً من الراحة. استغراقك بالنوم بمجرد وضع رأسك على الوسادة ليس دليلا على انك تحظى بساعات من النوم الجيد والصحي ،
فقد يكون جسدك يعاني من حرمان النوم ، ففي الوضع الطبيعي يجب ان تقضي من ١٠الى ٢٠ دقيقة حتى تستغرق في نوم عميق .
عليك ان تسدد ديون نومك قبل ان تظهر اثارها عليك عاجلا او آجلاً ، فعليك ان تضيف ساعة او اكثر الى ساعات نوم كل ليلة ،
كما يجب عليك ان تنتهز الفرص التي لاستطاعتك اخذ قسطاً من النوم فيها ؛ لتعويض ساعات النوم التي فقدتها على المدى القصير .
قد تستغرق فترة سداد ديون نومك اسابيع عديدة ، فعليك باستغلال إجازاتك ، والاوقات التي يكون فيها جدول مواعيدك فارغ ، لإستعادة ساعات نومك التي فقدتها .
يتوجب عليك ان تفهم المزيد عن الاعراض المرتبطة بديون النوم ؛ لتجنب امراض ووعكات صحية قد يتسببها لك حرمان النوم ،
كما يجب عليك التحري عن صحة المعلومات التي قد ترتبط بسلامة جسدك ، فكما قيل:
“كن حذراً وانت تقرأ كتب الصحة فقد تموت بخطأ مطبعي ” .