مجتمع

ملعقة الاحرار

جلبوع ؟ قيل انه من اكثر السجون تحصينًا بالعالم ، وقيل ان جيش الكيان الصهيوني لا يقهر إلا ان نفقًا في الارض عكس هذه الاساطير.

من المصادر المختلفة تبين ان الاحرار كانوا مناضل نفيعات ومحمد قاسم ويعقوب محمود وأيهم فؤاد ومحمود عبد الله

وسادسهم فهو قائد كتائب شهداء الأقصى بمنطقة جنين زكريا الزبيدي.

وبالرغم من كون سجن جلبوع شديد الحراسة ولا يتوفر به اقل الادوات التي يمكن حفر نفق من خلالها، الا ان بعض المصادر بينت ان الاحرار استخدموا ملعقة،

ملعقة و كفّ حفروا بهما طريق الحرية  ورسخوا بهم ” فلسطينيون لا يعرفون الا الحرية”.

في سجون الاحتلال التي تمتلئ ب الاحرار و المعتقلين الابرياء هناك قصص كثير منها تروى و تلقَى الضوء ومنها الذي يموت قبل ان يعرف العالم!

سجن لا يعرف الرأفة ولا حتى اقل متطلبات الحياة، سجن يعذب فيه الاسرى – الاحرار – و يرجون العلاج، سجين يصاب بجلطة

وسجينة تنجب طفلًا معتقلًا قبل أن يعرف الحياة!

سجين يقول ” مش متذكر” كان بين الحياة والموت إلا ان هذا لا يهم ..

فقد اجبرته سلطة الاحتلال على حضور تحقيق لا يعرف الانسانية ، متعمدين ان يرى العالم كله هذا الالم،

ظل يجيب المناصرة ذلك المحقق “مش متذكر” حتى غدت هذه الجملة اسمه!

سجناء يعانون من مشاكل عقلية ونفسية كثيرة نتيجة عزلهم عن العالم في غرف لا تعرف الضوء، يعذبون بالوِحدة

على امل ان يحسنوا التصرف-كما يعتقد الاحتلال-،

اما احدث القصص التي تداولتها منصات السوشال ميديا هي قصة اسراء الجعابيص ،

اعتقلت بعد ان شب حريق في سيارتها اصيبت على اثره بحروق بالغة

فقدت أصابعها و تشوه وجهها ، ولم تتلقَ اي علاج او معاينة طبية ولا تزال تتعذب في سجون الاحتلال الى الان

راجية وصول صوتها للعالم حتى تعالج على الاقل

مع ان قصتها ليست جديدة الا انها وصلت لنا الان!

فكم قصة لم تصل وكم اسير لم يُسمع وكم ام لم ترَ طفلها وكم عائلة سلبت افرادها.

هذه المعاناة الفلسطينية الازلية .. ومع ذلك ،إن الاحرار لا يتنازلون ابدًا! فاننا نحب الحياة ما استطعنا اليها سبيلًا وإن كان السبيل ملعقة..

وعلى ارض فلسطين كل الحياة فحرية فلسطين تستحق الحياة!

اظهر المزيد

رهف الرمحي

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى