من هنا وهناك

العراق تتألم !

جِراحُ غدرٍ بشعة تُثخن العراق من جديد في امتداد لسلسلة الدماء التي لم تتوقف منذ عقود خلت،

وكأن الظلم والجشع والفساد ورائحة الموت تأبى أن تفارق هذة الجنة البائسة

وكما هي الحال في بلادنا العربية المنكوبة هي الحال في العراق وحيث الفقر والفساد المحسوبية الطائفية والإرهاب،

هناك إضافة لمشاهد الموت التي تعد واحدة من أكثر المشاهد أعتيادًا وتكرارًا ،

تزفّ ذي قار العشرات من أبناءها شهداءً للغدر والفساد والمصير السوداوي المحتوم؛ بعد أن شب حريق ضخم

في مستشفى الحسين لعزل مرضى فايروس كورونا

وذلك بعد أشهر قليلة من كارثة مستشفى ابن الخطيب في بغداد والتي راح ضحيتها 80 عراقيًا

وفيما توالت أصوات السياسيين وأصحاب العمامات الكاذبين تجار الدين ناهبي الأموال والدماء والحياة

منددين بهذة الحادثة توالت دعوات الأمهات وعويل العائلات حزنًا وغضبًا وقهرًا وعصيانًا على الحياة وعلى الظلم

وعلى هذا الجحيم الذي أصبح يسمى العراق!

وفيما عبرت وتعبر الدول تضامنها مع هذة الكارثه تتناسى ذات الدول المجرمة أيدي الخراب والدمار والقتل والتشريد

ونهب النفط والثروات والتطرف والكراهية والتفرقة التي دستّها في الجسد العراقي الواحد.

اليوم لا تبكي العراق هؤلاء الضحايا، بل تبكي فقرها ودمارها وضعفها وشتاتها وقلة حيلتها،

اليوم تبكي العراق عدم قدرتها على حقن دماء أبنائها وحفط أرواحهم، هم يحبونها،

يحبون بلاد الرافدين بأروقتها وتاريخها وعراقتها ومكتباتها، يحبون شوارعها وتفاصيلها البهية الحزينة والمنكوبة

وهم الذين أحبوها حتى تحققت فيهم مقولة القائل “ومن الحب ما قتل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى