فتاة تمزق يدها وتدعي المرض لنيل الاهتمام، وام تؤذي طفلها وتزيف تحاليله لتثبت انه مريض.
تعد متلازمة مونخهاوزن خلل نفسي نادر يدفع المريض لتزييف المرض والتظاهر بالوعكات الصحية ، بسبب حاجته العميقة للاهتمام.
يطلق على هذه المتلازمة “عرض إدمان المستشفيات ” حيث يكون المصاب مدمن على الذهاب للطبيب وتمثيل دور المريض،
كما انه يحب الخضوع للعمليات الجراحية ولا يهابها على عكس جميع الناس.
ينقسم هذا المرض لقسمين:
- شخص يزيف اصابته بالمرض ويؤذي نفسه .
- شخص يزيف مرض شخص اخر ” بالوكالة ” وغالبا ما تكون الام، وهنا يطلق على المتلازمة اسم ، “متلازمة مونخهاوزن بالوكالة ” .
ما هي متلازمة مونخهاوزن بالوكالة؟
هي خلل عقلي خطير يجعل الشخص يتسبب في ضرر شخص مقرب اليه، ويكون هذا الشخص رهن عنايته ،
حيث يزيف مرض شخص اخر ليثبت ان هذا الشخص مريض وبحاجة للاهتمام، وفي الغالب يكون الضحية شخص ضعيف، وصغير في السن .
حيث اثبت ان افضل من يلعب دور الوكالة هي الام التي تدعي مرض ابنها، وتلحق به الضرر لتبرهن انه مصاب بوعكات صحية شديدة.
الاعراض التي تظهر على مصاب مونخهاوزن بالوكالة:
- رفض الابتعاد عن الشخص الموكل بتزييف مرضه وغالبا ما يكون طفل.
- الاستمتاع الواضح في الوجود بالمستشفى.
- المبالغة في التدخل بعمل الاطباء.
- التحدث بالنيابة عن الضحية ووصف مرضها بشكل مبالغ فيه.
- الحرص على الظهور بشخصية المتفاني والمضحي.
تعد هذه المتلازمة بالوكالة احد اشكال اساءة المعاملة ، حيث يضطر المصاب لخلق الاعراض لدى الضحية من خلال تسميم الطعام او ربما منع الضحية من تناوله،
وتزييف التقارير الطب، وإلحاق الضرر من خلال اجراء عمليات جراحية من غير اي سبب يذكر.
وفي دراسات قدمت لوحدة طب الاطفال البريطانية، لتحديد الاسباب الكامنة وراء متلازمة مونخهاوزن بالوكالة،
تبين انه هناك حالات تسمم واختناق ، ووجد ان الام هي المسؤولة عن ذلك في 85 % من الحالات، حيث اجريت الدراسات على 128 حالة.
ابرز الحقائق عن متلازمة مونخهاوزن :
- سميت بهذا الاسم نسبة الى الضابط الالماني “بارون فون مونخهاوزن ” الذي كام يعرف باختلاق قصص وهمية خلال مغامراته بالحرب.
- تصاب النساء بهذه المتلازمة بنسبة اكبر من الرجال ، وتتراوح اعمار النساء المصابات ما بين 20-40 ، اما الرجال يصابون بها من عمر 30- 50 عاماً.
اسباب الاصابة بمتلازمة مونخهاوزن:
- معاناة الشخص من عقدة اهمال ابوي.
- ضعف الثقة بالنفس.
- اساءة المعاملة في مرحلة الطفولة.
- عدم القدرة على السيطرة على القلق والتوتر.
- النفور الاجتماعي من الناس.
- الاصابة باضطراب الشخصية الحدية.
خطورة ادّعاء المرض في متلازمة مونخهاوزن :
طبياً قد يخضع المريض لعدة عمليات جراحية غير ضرورية، قد تؤثر سلبا على صحته الجسمانية، وقد تسلب منه حياته
بالإضافة الى الوقت الذي يهدره بالمستشفيات نتيجة هوسه بالمرض، مما يؤثر سلبا على حياته الاجتماعية.
طرق علاج متلازمة مونخهاوزن :
يعد علاج المتلازمة طويل ومعقد نتيجة تلاعب وخداع المريض، ويحتاج لعدة تخصصات،
لكن في العادة يقتصر العلاج على التحليل النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي طويل الأمد.
كما ان إرساء الثقة وتجذرها بين المريض والطبيب ، مع محاولة الوصول للسبب الكامن وراء الاصابة من اهم العناصر،
بالإضافة الى الاستعانة بعائلة المريض ، وفصل الطفل عن امه لفترة طويلة في حال كانت المتلازمة بالوكالة.
