نستيقظ صباحاً لنقوم بنفس أعمال البارحة بنفس الطريقة والأسلوب، روتين واحد وأيام ترتدي نفس الملل والبحث عن الامل!
الملل هي حالة نفسية تُصيب الأشخاص وتشعرهم بالتوتر والقلق وعدم الإحساس بالسعادة،
وهي حالة من الصراع بين شدة الحاجة إلى النشاط الفعلي وبين عدم وجود دافع لفعل هذا النشاط،
ويعتبر الملل نوع من أنوع الأمراض التابعة للإكتئاب وغالباً ماينتج عن التكرار ونمطية الروتين.
ولقد عُرّف الملل من مجموعة من الباحثين -بإشراف العالم النفسي (جون إيستوود-JohnEastwood) من جامعة يورك في (أونتاريو- كندا)-
على أنه حالة من الرغبة في الإنخراط بنشاطات معينة مرغوب بها مع عدم القدرة على ذلك، وهو حالة تنطلق من فشل في واحدة من شبكات الإنتباه في الدماغ.
لماذا نشعر بالملل؟
هناك العديد من الأمور التي تقف وراء مُحاربة الملل ، لعل أبرزها هو رتابة الحياة وتكرار الروتين اليومي دون أي تغيير،
وهناك عدة أسباب أخرى منها:
- إنهاء المرحلة الدراسية والبقاء دون عمل.
- ازدياد وقت الفراغ دون أي نشاطات لملئ هذا الوقت.
- الإبتعاد عن الحياة الإجتماعية والتي غالباً مايكون السبب ورائها هو إهدار الوقت في العالم الإلكتروني.
- الغفلة وعدم تقدير الأمور الممتعة في حياتنا والتي قد تكون بسيطة جداً.
- الإبتعاد عن الله عز وجل.
جميع هذه الأمور تقود الإنسان للوقوع في قبضة الملل والوصول إلى مرحلة اللامُبالاة.
كيف نقضي على الملل؟
إن الشعور بالملل لفترات طويلة يعيق على الإنسان التمتع في حياته والإستفادة من وقته، لذلك عليه مُحاربة هذا الشعور بشتى الطرق والوسائل.
من أبرز الأمور التي من الممكن أن نلجأ لها للتخلص من الملل:
- كسر الروتين اليومي والقيام بالنشاطات اليومية بطرق مختلفة.
- البحث المستمر عن عمل في حال إنهاء المراحل الدراسية.
- تنظيم الوقت واستغلال وقت الفراغ في تنمية وصقل المواهب الشخصية أو تعلم مهارات جديدة.
- المشاركة في الخدمات التطوعية التي تخدم المجتمع.
- الإنخراط في الحياة الإجتماعية والتقرب من الأشخاص الإيجابيين.
- ممارسة الرياضة والترفيه عن النفس.
- التقرب من الله عز وجل.
إن القيام بهذه الأمور كفيل بأن يجعل منك شخص أكثر نشاطاً وإنتاجاً، شخص لا يعرف الملل طريق له، شخصٌ محب للحياة يستغل كُل دقيقة بها ويتمتع بالنعم المحيطه به.
إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالملل بإستمرار فابدأ الأن بحزم أسلحتك لمحاربة هذا الشعور، لتنتصر أنت بهذه المعركة وتكسب رهان الحياة.
