تعلم وتواصل

دولة استونيا

ماذا نعرف عنها؟

وجود انترنت مجاني حتى في الغابات ، قد يوحي لك بوجود دولة عظمى مأهولة بالسكان ،

وقد تظن انها من اغنى دول العالم ، ومن امتن البلدان اقتصادياً ؛ولكن خدمة كهذه اقل ما توفره الدولة التي بدأت فقيرة استونيا .

كانت استونيا تابعة لروسيا ، حيث استقلت منها عام ١٩٩١ ، ليصل عمرها الآن ما يقارب الثلاثين عاماً فقط .

بدأت مسيرتها كدولة تفتقر لرأس المال ، وللعامل البشري ، ولكن هذا الشيء لم يكن حاجز امام تقدمها وتفوقها على دول
كانت تملك اقتصاد جبار .

بدأ التعليم عن بعد في هذه الدولة منذ ٢٠ عام ، بينما هناك دول لازالت تتعرف على هذا النوع من التعليم في وقتنا
الحاضر .

تم تأسيس واصدار برنامج Skype في هذه الدولة منذ عام ٢٠٠٣، الذي يضاهي برنامج zoom في
الوقت الحالي.

مما يثبت قدرتها على التواصل صوت وصورة منذ ١٧ عام، بالإضافة الى ان استونيا اتاحت الفرصة
لسكانها بأن يجروا جميع معاملاتهم الحكومية عن بعد وفي دقائق فقط .

وتشمل هذه المعاملات اصدار البطاقات الشخصية وجوازات السفر وغيرها الكثير ، بينما معاملة كهذه في دول اخرى قد تأخذ ايام حتى تكتمل .

عدد سكان جمهورية استونيا مليون نسمة فقط ، والاغرب ان هذه الجمهورية العظيمة ، تترأسها امرأة لتدير جميع
شؤونها ، وهي كيرستي كاليولايد ،

ويعد ّ هذا دليل على قدرة المرأة على القيادة وقوتها .

تسمح استونيا للأشخاص بإنشاء شركاتهم الخاصة بمدة لا تتجاوز الخمس دقائق فقط ، كما انها تعلم اطفالها على
برمجة الحواسيب منذ نعومة اظفارهم.

اذ ينضم طلبة الصف الاول في استونيا الى صفوف البرمجة كمادة اساسية يتلقونها ، وتعد الآن من اكثر الدول تقدماً على الرغم من افتقارها للمصادر الطبيعية وقلة عدد شعبها .

تبين لنا استونيا ان الموارد البشرية ووجود اشخاص مختصين وكفئ في مجالاتهم ، العامل الاهم في تقدم الدول
وتطورها .

بالإضافة الى الادارة المتينة المنظمة لجميع القطاعات في الدولة ، ناهيك عن عدم التمييز ما بين الجنسين في تولي المناصب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى