مجتمع

الثقافة ودورها

يرتبط مفهوم الثقافة بالمعرفة والتغيير، إذ أن الهدف الأسمى والرئيس للمثقف هو التغيير وإحداث النهضة المعرفية والسلوكية الكاملة في المجتمع الذي يعيش فيه،

من سلوكيات الحياة إلى الممارسات التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع على الصعيد الثقافي والحضاري.

 

لكن اليوم يعيش الواقع الثقافي في مجتمعنا العربي أزمة خطيرة على مستوى الثقة بين المجتمع والحركات الثقافية التي تسعى للتغيير،

ويعود ذلك للأفعال السيئة التي صدرت عن بعض مروجي الثقافة، وذلك بأستغلالهم الأفراد الذين يسعون للتغيير

وذلك تحقيقًا لمصالح شخصية تضر بالمجتمع ولا تنهض به مستخدمين عباءة الثقافة للتغطية على شناعة هذة التصرفات والأفعال.

وأنوه على أن اكثر من يتم أستغلاله من قِبل هذة الحركات هن النساء،

وذلك باستغلال المشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع من سلب حقوقهن أو العنف والتمييز ضدهن.

 

والحلول المطروحة للخروج من هذة الأزمة وإعادة المفهوم الصحيح للمثقف والمثقفين هو التوعية بقيمة المعرفة والثقافة الصحيحة .

وأن تكون نهجًا يلهج به الجميع، إضافة لإزالة الفارق الذي تشعر به المرأة العربية في مجتمعنا ومنحها حقوقها ومنع العنف ضدها ،

حتى لا يكون هذا الأمر سببًا يطمع به بعض المرضى في المجتمع،

وأن تغيير المجتمع لا يكون بالضرورة بالانتماء للحركات والتجمعات بشكل اساسي  وإنما بالتوعية والعلم والوصول لمواقع صنع القرار والتغيير.

لا تقتصر الثقافة على القراءة او الالمام بالكتب ، بل يجب ان ندرك ان الحياة العملية لها دور كبير في تشكيل وتكوين شخصية الفرد وقيمة ودوره بالمجتمع .

على الشخص الواعي ان يجعل محيطه كما يرغب ان يكون هو!

اذ ان المثبطين سيقللون العزيمة واحيانًا يقومون بتجميد التفكير في نقطة معينة وهذا ليس مؤشراً جيداً لثقافة نامية،

وهذه ليست قاعدة بالمطلق ولكن دعونا لا ننكر مدى صحتها اغلب الاحيان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى