مجتمع

“زواج القاصر”إغتصاب بورقة قانونية

زواج القاصر يعد مقبرةٌ للأحلام والطفولة، إنتهاك للحقوق المشروعة، هو تقليدٌ متبع في معظم الدول يُعنى بزواج الأطفال دون سن الـ 18 عشر عاماً.

إغتصابٌ بورقةٍ قانونية يُعلق على شماعة الفقر والتخلص من المسؤولية المادية ويعزى في بعض الأحيان إلى الرسوب المدرسي  المستمر.

 

والكارثة حين يعلق على شماعة الحفاظ على شرف العائلة خوفاً من أن تدخل القناة في علاقةٍ عاطفية.

ولا نُغفل أيضاً الأسباب الدينية فهي من أهم الأسباب التي تدفع بزواج القُصر، نتيجة الفهم الخاطئ للزواج .

والإعتقاد بإتباع التعاليم الدينية فيما يتعلق بالإسراع بالزواج.

زواجٌ يعقب الكثير من الآثار الإجتماعية والصحية والتربوية أيضاً.

اثار زواج القاصر :

 

  • من حيث التعليم تنقطع القاصر عن الدراسة فور زواجها نظراً للمسؤولية التي تقع على عاتقها.

 

  • صحياً تتعرض للكثير من الآثار السلبية حيث تتعرض للعنف الجنسي أولاً نتيجة جهلها بالعلاقة الجنسية مما يؤدي إلى صعوبتها والتسبب بأضرار جسدية ونفسية للفتاة.

 

  • من ثم تبعات الحمل والولادة التي لايستطيع جسدها أن يتحملها ومن الممكن أن يودي بحياتها،

لايستثنى جنينها من هذه التبعات حيث من الممكن أن تتعرض للولادة المبكرة أو الإختناق بسبب قصور في الدورة الدموية.

 

  • تربوياً، طفلة تربي طفل، يقدم الأب على زواج ابنته دون أن يفكر للحظة كيف لفتاة صغيرة تزوجت أن تصبح أم ولديها أطفال،

كيف لها أن تكون قادرة على تربيتهم وتوجيهيم وتدريسهم، كل مايهمه أن يتخلص من السعلة التي يمتلكها.

 

القانون الأردني والكثير من قوانين الوطن العربي تشابهت معه -ولو ليس بشكل كامل- فيما يخص زواج القاصر.

فالقانونن الاردني حدد سن الزواج بـ 18 عشر عاماً وأجازه لمن أكمل الـ 15 عشر عاماً بشروط يوافق عليها القاضي، أهمها أن تكون الفتاة يتيمة لايوجد من يرعاها.

أو لدى والدها ظروف لايوجد مبرر لها سوى الزاواج والعديد من الشروط ينظر فيها القاضي، ليتخذ قراره بالموافقة أو الرفض.

وفي اغلب  الاحيان يتم النظر على زيجة الطفلة على انها صالحة دون النظر بالشروط القانونية او الدينية .

بعض الشباب يفضلون الزواج بفتاة دون سن الـ18 عشر لإعتقادهم أنها مازالت غير متفتحة ويستطيع أن يرسم لها حياتها كما يريد(يربيها على يده).

البعض الآخر يجيز هذا الزواج من وجهة نظر أنه لا يوجد فتاة صغيرة هذه الأيام بمعنى لا يوجد فتاة جاهلة.

 

ويرى البعض أيضاً أنه لانستطيع الإعتراض على شرع الله في الزواج بل يجب تسهيله حفاظاً على المجتمع من إنتشار الفواحش وطرق الزواج غير الشرعية (الزواج العرفي).

 

وبين هذا وذاك ترتدي فتايات ذبلتها في يد ودميتها في اليد الأخرى دون أن يقدر أحد أن فرحتها ليست بذبلتها.

ومازال الطريق طويل على أمل أن نصل إلى مرحلة تشعر فيها الفتاة بالآمان

وأنها ليست سلعة تباع وتشترى وتشعر بقيمتها كانسان او تدرك حقوقها الاساسية على الاقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى