إذا كنا نريد معرفة الدارك ويب يجب معرفة الانترنت عامة و مفهومه اولًا فهو نظام اتصالات عالمي يسمح بتبادل المعلومات بين شبكات أصغر تتصل من خلالها الحواسيب حول العالم.
وكما لكل شي في العالم جانب ايجابي هناك جانب سلبي وكلما كان حجم الموضوع اكبر كلما زادت هذه السلبيات والايجابيات، و اظن ان هذه مقدمة كافيه لندخل في صلب الموضوع.
الدارك ويب (الانترنت المظلم) ؛ هو عبارة عن مجموعة شبكات ذات عدد هائل ضمن شبكة الانترنت و يحتاج الى اجهزة خاصة وبرمجيات خاصة للولوج اليه .
اذ تقول بعض الاحصائيات ان 80% من مستخدمي الإنترنت هم من الدارك ويب ، وقد يجول في بالكم عند سماعكم “ الدارك ويب” الأسلحة والمخدرات وما الى ذلك ،
وهذا صحيح اذ يمكنك شراء أي شيء يخطر في بالك من الدارك ويب سواء كان من عبيد ودبابات وصواريخ واسلحة .. اي شي يمكن شراؤه ستجده وبأسعار منافسة!
نعم اسعار منافسة ، لأنه في الانترنت المظلم لا يوجد اخلاق او حقوق نشر او اي شي يحفظ حقوق ، لانه و ببساطة انت تتعامل مع مجرمين ، محتالين،
والآن توجد أسئلة كثيرة في بالك عن اذا كان هناك شيء كذلك فمن المسيطر عليه و كيف تحمي الدول نفسها منه ، سأحاول الاجابة عن الاسئلة مع قلة المعلومات عنه و ندرتها الشديدة لخطورتها.
اولا مستخدمي هذه الشبكات
عادة ما يكون هنالك منظمات داعمة متعددة الجنسيات لها مصالح كثيرة ، و يسمون مستخدمين الدارك ويب على الشبكات العادية ب الشبكات النظيفة الغير مشفرة
و يلقبونها ب (الكلارينيت) والتي تعني “الشبكة النظيفة” اذ انها لا تعتمد على تشفير بياناتها بشكل كبير او انها ليست تحديا كبيرا لمستخدمي الدارك ويب .
و الكثير يتسائل اذا كانت هذه الشبكات من ضمن شبكة الانترنت فلماذا لا يغلقونها ببساطة، واجابة عن هذه التساؤلات،
يعد الدارك ويب منظومة أساسية من منظمة الإنترنت حيث يسمح باستخدام المواقع والبرامج من دون الكشف عن هويته وهذا هدف يجب تأمينه للعمل ضمن مجلات ممنوعه دوليا.
وإجابة عن سؤال كيف تحمي الدول نفسها من هذه الشبكة اذا حصل اي شي ،
تقوم اي دولة متطورة او هدفها حماية مؤسساتها بتوفير اجهزة او اقسام تضم مبرمجين ومهندسين قادرين و متمكنين من رد أي هجمات
او اي خرق يحدث ضمن مجالها الإلكتروني، وقد تواجه الدولة خطر كبير اذ قد يصل إلى تهديد أمنها كاملا مثلما حصل في السودان في عام ٢٠١٩
قبل عامين إذ قامت مجموعة من المخترقين ( الهكرز ) من اختراق 80% من المواقع الحكومية الرسمية حيث كان بمثابة اجتياح كامل للدول وكان ذلك لضعف الحماية الالكترونية للدولة الذي أثر كثيرا عليه
خدمات الانترنت المظلم ، حسب دراسة أجراها الباحث(غاريث أوين) من جامعة بورتسموث في بريطانيا عام ٢٠١٤
توصل الى اكثر الخدمات طلبا يتعلق بالاستغلال الاباحي للاطفال وهذا ان دل فيدل على الخطورة الكبيرة لهذه الشبكة المظلمة .
