من هنا وهناك

من رحم المعاناة يولد الامل

عرض شخصية - الناشطة الإجتماعية نهاية نوفل

“لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة”

هذا شعار نهاية نوفل البالغة من العمر 21عاماً سطرت حياتها بتلك العبارة منذ نعومة اظفارها حتى هذه اللحظة ،

تلك الكلمات التي آمنت و استبشرت بها دوماً و ساعدتها  على تحقيق أحلامها عن طريق قوة العزيمة و المحاولة و الإصرار على النجاح رغم المعاناة. 

تقول نوفل قصتي بدأت منذ دخولي مراحل تعليمي الأولى !

 

نظرات المجتمع التي لطالما رأيتها بعيونهم و معاملتهم التي لم تكن سهلة أبداً لكن لم اسمح لهم يوماً أن يؤثروا على نفسي فقد كنت مليئة بحب العلم و شغف الحياة.

 بدأت صعوبات الحياة تكبر امامي، كانت مشيتي طبيعية حتى الصف السابع ثم اختلفت ولم تعد قدماي تسيران بشكل طبيعي.

رغم ذهابي الى العديد من الاطباء و الاخصائين لكن كل طبيب كان يشخص حالتي بشكل مختلف من جلطة دماغية او خلع ولادة و غيرها .

و بالرغم من الصعوبات التي واجهتها لم أتوقف عن هدفي ورضيت بقضاء الله وقدرة.

 

و تتابع نوفل بأن المشي زادت صعوبته بالنسبة لها عاماً بعد عام حتى وصلت الى نهاية المرحلة الإعدادية،

حيث تراجع وضعها الصحي و تبين حينها أنه لديها مشكلة بالقلب تتمثل بتلف الصمام التاجي ،

ما أدى إلى خضوعها لعملية جراحية لم تكن سهلة أبداً على شخص بعمرها اّنذاك و لكن بحمد الله وبالرغم من المعاناة تكللت بالنجاح .

 

وقالت :”وبعد أن أصبحت بحالة صحية جيدة قررت العودة إلى مقاعد الدراسة بين زملائي في مدرستي الحكومية،

إلا أن مديرة المدرسة رفضت عودتي بسبب وضعي الصحي الذي لا يسمح لي بإرهاق نفسي و تحمل وصولي للمدرسة

و صعود الدرج لحضور الحصص الصفية و لكنني لم أيأس ،

و قمت بطلب ورقة الصف العاشر من المدرسة لاقدم منزلي (دراسة من المنزل) و حصلت على الفرع العلمي بفخر و إصرار .”

 

وأكملت ، لم استطع استكمال دراستي في مرحلة البكالوريس بسبب وضعي الصحي المتردي و لكنني استمررت للأمام

و لم استسلم و تقدمت و اثبت لنفسي أن التخرج بعينه هو أن تحقق مرادك و تسعى نحو أحلامك

و تحقيق أهدافك و ليس الشهادات

و أن حلاوة النجاح بمرارة التعب .

 

لم تتوقف نوفل بعد هذه المعاناة إنما استغلت اوقات فراغها بخدمة مجتمعها ك ناشطة اجتماعية و عضو هيئة في نادي ذوي الهمم،

و مدربة دولية معتمده في الجهات الرسمية و تمتلك الآن دورة TOT التي تمنحها إعطاء محاضرات

و جلسات تدريبية معتمدة بالعديد من المجالات .

تأمل نوفل أن تواصل نجاحاتها و مسيرتها العلمية و العملية بنجاح و أن تستطيع ايصال رسالتها لكل المجتمع

و تغير نظراتهم للأفضل نحو ذوي الهمم و دعمهم بالكلام بدل من إحباطهم و زيادة العزم و الإصرار لديهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى