هل تغيرت النظرة للزواج في عصر الوباء؟
الزواج هو نقطة فاصلة في مسيرة حياة الانسان, ولطالما واجه الشباب بعض التحديات للزواج, من ناحية استعدادات مادية ونفسية واجتماعية.
ومن بعض التحديات وهي التكاليف من مهر وحفلات ومستلزمات اخرى, وقد اوضحت التقارير في عام 2019 عن انخفاض غير مسبق لعقود الزواج في الاردن ,
فإن 197 الف نسمة من سكان الاردن وأعمارهم فوق 35 عاما لم يسبق لم الزواج من بينهم 120 امرأة حتى نهاية 2019 .
مع جائحة كورونا تغير مفهوم الزواج عند البعض ونظراً للإجراءات الوقائية المتبعة تغيرت حفلات الزواج
وأصبحت محصورة في عدد محدود من أفراد العائلة ولوقت محدود.
وقد ساهم كل ذلك في تقليص الأعباء والمصروفات المادية على العروسين فلا حجز لقاعة أو فندق,
وهذه الامور كانت ايجابية عند المتزوجين وساعدت في ارتفاع عقود الزواج في الازمة.
فقد سجلت في المحاكم الشرعية بجميع محافظات الاردن، خلال أول ثلاثة أشهر من أزمة كورونا، 7190 حالة زواج، عقب السماح بتقديم طلبات الزواج إلكترونيا. ً.
اثر الفايروس
وكما نعلم ان ازمة فيروس كورونا اثرت بشكل كبير على العالم وعلى اقتصادها, فقط ارتفعت اسعار الذهب بشكل غير مألوف عن السابق.
وانهارت بعض القطاعات ومنها صالات الافراح التي كانت من القطاعات الغنية والاساسية من ناحية الدخل وهي من الكماليات التي اصبحت ظاهرة بكل مناسبة زفاف,
فأن اغلاقها بسبب تفشي الوباء, اجبر المتزوجين على اقامة حفلاتهم في المنازل , بحضور مدعويين اقلة .
واقتصرت على الاهالي والمقربين, والتهنئة على مواقع التواصل الاجتماعي,
بعض الاشخاص اقاموا حفلاتهم باشهارها على الانترنت ومشاركتها للجميع.
ربما مفهوم الزواج تغير في كورونا, الا انها كانت ايجابية و جعلتنا نعيد النظر في حفلات الزفاف ومايقام فيها من بعض الكماليات التي أكدت الجائحة أن لاداعي لها
مما ساهم في تخفيف الكثير من الأعباء المادية على الشباب والشابات، فكلما كان حفل الزفاف بسيطاً سهلاً وميسراً كلما كانت بركته أكثر وأكبر.
ومع ذلك فقد قرر البعض تأجيل الزيجات حتى تعود الحياة كما عهدناها قبل الجائحة،
رغبة في التمسك بعادات الحفلات الكبيرة وشهر العسل في إحدى الدول الأوروبية أو الأماكن التي يحلمون بزيارتها .
متمسكين بوجهة نظرهم ومعللين ذلك بأن مناسبة الزواج لا تأتي كل يوم ويجب أن تخلد بالاحتفال الذي يليق بها، فهي فرحة العمر.
وقد أقر العديد من الشباب بنجاح تجربة الزواج باحتفالات عائلية بسيطة، ساهمت في تخفيف الضغوط عنهم،
وهم في مقتبل حياتهم الجديدة، ما جعلهم يبدؤون الحياة بأعباء مالية أقل.
