مجتمع

المرأة في مجتمعاتنا العربية

أستتحقق العدالة؟

 

المرأة هي عِمادُ المجتمع وصانعة الأجيال ,الأم,الأخت,المربية, الزوجة والابنة , الطبيبة , المعلمة ,العالِمة ,السياسية , الصحفية, المهندسة, الأديبة , الكاتبة, الشاعرة والمثقفة .

المرأة موضع الانجاز والتضحية والقيادة ,رمزُالعمل الدؤوب الحر والكامل رغم كل العقبات والتحديات الأجتماعية والسياسية الساخطة التي تحول في كثير من الأحيان دون تفوقها وتقدمها.

في وقت نالت فيه المرأة في الغرب الحقوق الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الكاملة منذ عقود,لا زالت المرأة العربية إلى اليوم تعاني من أحكام بدائية جاهلة وظالمة حالت دون تقدمها وتفوقها في اغلب المجالات.

ربما نشهد اليوم بعض التغير الملموس لكنه لا يزال ضعيفًا ناقصًا ,ويعود السبب في ذلك إلى الكثير من العوامل الاجتماعية التقليدية والنظرة الخاطئة قصيرة المدى للمرأة ! فتارةً يرميها المجتمع بألقاب شتى كناقصة العقل والمرأة لا تصلح سوى لأعمال المنزل والقاب ذكورية بعيدة كل البعد عن المنطق السليم.

وفي وقت أصبحت فيه المرأة رائدة فضاء وصعدت الى القمر وساهمت بأكتشاف الكون لا تزال الشعوب العربية تتمنع عن ذكر أسماء النساء ففي كثير من الحضارات العربية عيب ان تذكر اسم اختك او امك.

ولا زالت ذات الشعوب تقتل النساء وتهدر دمائهن ,و في وقتٍ تناضل فيه المرأة العربية وتتحدى الجهل الذي يقيدها وتكافح لتولي المناصب لا تزال الشعوب العربية تتقدم بأعلى نسب لزواج القاصرات وسلب الطفولة والعبودية .

وأمام كل هذة التحديات أستطاعت المرأة العربية أن تغلب القليل من هذا الواقع المُر ,ولا زالت تناضل وتحارب من أجل العدالة ويزعم البعض انها فقط تريد المساواة مع الذكر على الرغم من الاختلافات الجوهرية.

ما وصلت اليه المراة في مجتمعاتنا اليوم ما هو الا بجهود الاف النساء الرافضات للعبودية المتعطشات للحياة والعمل والتميز ,نساء تعرضن للعداء والكره الأجتماعي وذهبت أرواح الكثير منهن فداء للقضية النسوية.

من أجل مجتمع آمن تحصل فيه المرأة على حقوقها الانسانية غير ناقصة ابتداءً بحقها في الحياة وصولًا لتقرير مصيرهن والعيش حياة خالية من الإهانة والعبودية .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى