مجتمع

سيارات تحت المجهر ( فضيحة ام مؤامرة )

من لانسر الى فيوجن الى بريوس من ثم مرسيدس وغيرها… اثنا عشر فضيحة خلال أسبوع سميت بأنواع سيارات مختلفة،

لا نعلم اهي عصابة انتشرت وقررت ان تصور، أم ان الشباب جُنت أم يجب تخفيف المهور او تشديد الرقابة أكثر على لباس البنات!

مهما كان السبب لا مبرر للأخطاء يبقى الخطأ خطأ ولو كان له الف تبرير، فالعذر اقبح من الذنب،

ولكن تصوير السلوك السيء او الخاطئ ونشره هو أقبح من الذنب نفسه، فلو اعتبرنا هنا أن المخطئ فعل ما فعل من جريمة

وتمت معاقبته بسرية دون تصوير فلن يكون هناك اي تأثير على المجتمع.

بينما من نشر هذه الفيديوهات اذا فرضنا ان المصور ليس له اي علاقة بالمتهم وكل هذا السيناريو صدفة مع اختلاف الاماكن والاشخاص،

كم طفل يمسك هاتفه دون رقابة من الأهل فكيف سيكون الجيل القادم…؟

كم من أجنبي سيرى هذه الفيديوهات على انها تمثل الشعب بأكمله وكيف ستكون الفكرة التي سيأخذها عن الاردن وشعبه..؟

شعب له عادات وتقاليد وقيم وثوابت راسخة، الشعب الاردني الاصيل الذي عُرف عنه انه بلد النشامى شعب النخوة والشهامة، .

لماذا نصوره للعالم هكذا على انه منحط فكرياً واخلاقياً بسبب عدد من الاشخاص لا يمثلون الا انفسهم،

لماذا نصورهم وننشر قصصهم على انهم يمثلون الشعب بأكمله؟

لو كان من ينشر الفضيحة لا يؤثر على المجتمع كما فاعلها لما قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه:

” لو رأيت الفاحشة بأم عيني لسترتها بردائي… فإن مذيع الفاحشة كفاعلها” .

الأفضل ان يتم تسليم هذه المهام الى الجهات المختصة خير من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي،

اما عن من نشروا النكات بخصوص هذا الفعل، الموضوع محزن جداً لا يدعو للفخر او للتخفيف من هول هذه المصيبة التي وصل اليها المجتمع.

أليس من الاولى ان نفخر امام العالم بأول اردنية عشرينية تحصل على الرخصة الامريكية لصيانة محركات وهياكل الطائرات ( اسلام الفساطلة

واول اردنية تحصل على اعلى درجة قضائية (القاضية بركات) وغيرهم الكثير من أبناء هذا الشعب العظيم.

“جميل انت يا وطني كجمال يوسف وخذلك البعض كأخوته “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى